الاثنين، 20 مارس 2017

زيارة الصحابي أبي أيوب الأنصاريّ قبر النبي (ص) وأذية مروان بن الحكم له

بسم الله الرحمن الرحيم
زيارة الصحابي أبي أيوب الأنصاريّ قبر النبي (ص) وأذية مروان بن الحكم له

الرواية الأولى: روى الحافظ ابن حبان في صحيحه (ج12، ص506-507، رقم الحديث 5694، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة 1418هـ/1997م): (أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج مروان بن الحكم، فقال: تصلي إلى قبره؟ فقال: إني أحبه. فقال له قولاً قبيحاً ثم أدبر، فانصرف أسامة، فقال: يا مروان إنك آذيتني، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إن الله يبغض الفاحش المتفحش» وإنك فاحش متفحش).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده حسن).

الرواية الثانية: روى الحاكم النيسابوريّ في (المستدرك على الصحيحين، ج4، ص515، الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر): (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر العقدي، ثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعا وجهه على القبر فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم. فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فقال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله»).
قال الحاكم النيسابوريّ: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
قال الحافظ الذهبيّ: (صحيح).

ويُستفاد من هاتين الروايتين:
1. أنَّ الصحابة كانوا يزورون قبرَ النبي (صلى الله عليه وآله) ويصلون إلى جهة قبره، ولم يعتبروا هذا من الذرائع إلى الشرك، بينما تفطّن لذلك الوهابية!
2. أنَّ الصحابة خلال زيارتهم كانوا يلمسون القبر الشريف، كما فعل الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) حيثُ انكبَّ على قبرِ رسول الله (صلى الله عليه وآله).
3. إنَّ مروان بن الحكم من خلال ممارسته لسياسة التضييق على زوار النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يُعدُّ السلف (الصالح) للوهابيّة الذين يزعمون اتّباع الصحابة والتأسي بسيرتهم.
4. إنَّ شبهات الوهابية المبثوثة في كتبهم، والتي ترمي زوار قبور الأولياء والصالحين بعبادة الحجر والوثنيّة قديمة جداً، كان سلفهم مروان بن الحكم قد ابتدعها، وقد فنَّدها وأبطلها الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) بقوله: (جئتُ رسول الله ولم آتِ الحَجَر).
الرواية في صحيح ابن حبان
 
 
 

الرواية في مستدرك الحاكم النيسابوري
 

كشف التحريفات (٧۰): تحريف كتاب «جامع البيان في تفسير القرآن» بحذف استغاثة المصنِّف بالنبيِّ (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم كشف التحريفات (٧۰): تحريف كتاب «جامع البيان في تفسير القرآن» بحذف استغاثة المصنِّف بالنبيِّ (ص) قال الشيخ محمد بن عبد...